الخميس، 9 فبراير 2012

قصة التل ..

في يوم من الأيام ,ومنذ بدء الزمان ..
كان هناك تل صغير يجري بجانبه نهر ذو ماء وخرير ..

مرت الأيام والسنين ومازال التل والنهر مجتمعين , كبر النهر وازداد عمقه وازدهر بأنواع الحياة ..
اخضر التل وازدهر , بالورود اكتسى والزهر ..
تمر الرياح بروح البسمة والبهجة, وتأخذ الهموم والضجر ..

 

استمرت الأيام بالمرور , والتل الصغير ذهبت عن حناياه علامات البهجة والسرور ..
فأنيسه النهر الصغير , أخذ يقترب من نفسه الأخير ..
حتى جاء اليوم الموعود , حزن التل على صديقه الذي لن يعود ..
نضب النهر واندثر , تاركاً التل وماعليه من زهر ..
ماهي إلا أيام وساعات , حتى لحق بالنهر العشب والشجر ..

تعاقبت العصور والأزمان , واختلف الحال عما كان ..
تحركت الأرض وتقلبت , واظهرت مافي بطنها وألهبت ..
فقد التل الحزين ماتبقى من آثار أصحابه ..
امتلأت الأمداد بالرمال والآفاق بالجبال ..

 

دبت الحياة على الأرض , وأتى الانسان واعتلى صوت النبض ..
فرح التل واغتبط , أملاً برجوع شيء بقديم الزمان ارتبط ..
تعلم الانسان وافتهم , ومن خيرات الأرض وطيباتها اغتنم ..
خطوة تتلوها خطوة , حتى وطئ البشر موطن الحجر ..
مل التل من منظر الصخر , حتى أتاه كائن من البشر ..
تعجب التل مما رأى ," كيف ؟ هذا بشر !! من أين أتى ؟ "
فكر الإنسان وفكر , مما رأى من منظر ..
تلك الجبال في الآفاق وهذا التل وحيد بلا رفاق ..

كثر البشر حول التل وعاشوا حوله, فبدأ التل بالانتعاش واستعادة لونه ..
تكاثر البشر حتى ضاق عليهم المكان , فوجب إيجاد حل لهم وللزمان ..
اختلف البشر واتفقوا , حتى وجدوا ضالتهم ..
هي أسابيع ولم تتجاوز الشهور حتى لحق التل بصديقه النهر الخرور ..


ومازال الإنسان لا يعجبه زمان ولا مكان ..
~

هناك 3 تعليقات:

  1. الله الله عالأبداع يا أعز اصدقائي
    لا تحرمنا ابداعك المتواصل
    أخوك : سلطان المطرفي

    ردحذف

هيا , لا تكن خجولا ( أو كسولا على صعيد الأكثرية ) ضع تعليقك وفكرتك ..