الخميس، 28 يوليو 2011

عشوائية كائن المفروض يكون انسان .. مدري إذا كان المفروض ..

ما الفائدة عندما تكون مليئا ومفعما بالطاقة وليس هناك فكرة تترعرع في رأسك ..
ما الفائدة عندما تكون لديك الأفكار وليس لديك الدعم , بغض النظر عن انواعه ..
ما الفائدة عندما يكون لديك الدعم وليس لديك ما تفعله , أو المقدرة على فعله ..
حسنا , قد يكون الأمر مثيرا للقهر حيث انه تيقن في قرارة نفسك بأن لديك المقدرة على القيام بامر ما ولكن لا مكان لك إلا الجلوس في غرفتك مواجها شاشة حاسوبك المخلص "المخلص جدا في حالتي" - واللذي بالصدفة أصبح أفضل جليس في الزمان - تشاهد العالم يتحرك وانت ساكن في مكانك ليس طواعية بل إكراها ..
عزيزي القارئ أنا اكتب إليك هذه الرسالة في يومي هذا في تاريخي هذا وفي مكاني هذا , ليس من شانك ان تعرف مكاني وزماني ..
ولكن اعلم أنه في حالة قراءتك لها بأني ميت ..



لا تتفاءل كثيرا .. أقصد ميتا من شدة القهر - انظر للجانب المشرق , سأكتب لك في يوم آخر :) -
" عشوائية " .. هي الكلمة اللتي تراودني منذ بداية غرة شعبان الموافق ليوم لست اعلم ولا اهتم بالتاريخ الميلادي " حق الكفرة "
عشوائية .. الحياة عشوائية بالرغم من الارادة الربانية الا أننا ما زلنا نملك قرارنا بأيدينا ..
عشوائية .. هي مرادف مصطلح " اللاتخطيط "
عشوائية .. هو وصف حالتي المزاجية الآن , حسنا اعترف هو وصف حالتي المزاجية منذ التاريخ اللي فوق داك ..
عزيزي القارئ احذرك .. سوف تواجه التفافات خطرة خلال فترة القراءة هذه .. هذا إذا كنت تقرأ لا أن تتجاوز الأسطر ..
هدئ السرعة أمامك رجل ذو مزاجية عشوائية ..
سأعيد تعريف كلمة عشوائية .. راندوم .. كوزيمواك .. مودنار .. ةيئاوشع ..
(( حذرتك , من الالتفافات ))
لا اهتم إن كنت حذرتك أم لا .. انا أهتم بالعشوائية ..
لديك الفكرة والطاقة .. لديك آآ أقصد ليس لديك الدعم ..
قدر لي ان أحاط بأشخاص أكبر همومهم اللهو " ليس جميعهم بل أكثر أشخاص يمكن أن يكونوا دوي فائدة لي "
عندما أتحدث عن الفكرة لا أرى شعلة الحماس ..
أشحت نظري بعيدا ثم اردت أن احادث الشخص ذاته إذا به يقول الجملة المشهورة "" إيوة, ها فين الدشرة ؟""
تعبت أكتب بالفصيح .. اقرا عربي مكاوي , عربي جداوي , عربي نجدي , المهم عربي ..
تخيل يا اخي القارئ .. أو اختي القارئة .. هذا إذا كان في قراء موجودين ..
قلوب باردة بمعنى الكلمة .. عاجبهم الوضع المزري اللي هما فيه .. هم الشباب الميت ..
اللهو وأقصد شي معين باللهو .. وليس تقليلا من شأن اللهو ..
المهم نعيد اللستة .. ( خرجة , فلوس , سيارة , وجملة ربنا سخر لنا الخواجة ) ..
إلى متى ؟ ..
انا ليش أكتب هنا .. أنا حتى في كل حرف س غلطت وكتبته ش ورجعت عدلته .. كل حرف من جد ..
ليش ما اروح أمسك واحد واصرخ في وجهه يمكن يصحى من غفوته .. أو أنا أصحى من غفوتي ..
ما يهمني إذا كملت قراءة ولا لأ المهم إنك تفهم عزيزي/ عزيزتي القارئـ/ـة ..
كان معكم حسام غروي .. كامل الدسم ومليان كوليسترول .. <--- تعبير مجازي مو من جد ..

السبت، 2 يوليو 2011

ذكرى متخرج ..

عندما كنت أتذمر من مساوئ مدارسنا , انشغلت بالمساوئ عن التركيز على الجوانب الجيدة ..
فها أنا اليوم أخرج من مدرستي شامخ الرأس ممسكا (ملفي العلاقي) متجها إلى مستقبلي المجهول ..
في تلك الأثناء تجولت في اروقة المدرسة وحيدا - متذكرا ما حدث هنا وهناك - فعندما أخطو الخطوة أتذكر حديثي مع صديقي ..
وعندما أمر من عند باب الفصول أتذكر صوت الاستاذ يصرخ على طالب بسبب إهماله للواجب ( ليش ماحليت الواجب ؟ نسيت يا استاذ )
يالي من طالب مجد - زيادة عن اللزوم - لاني لم أذق طعم أن تكون طالبا مثل باقي الطلاب  فانسى واجبا فيتغاضى عني المدرس , أو أن أتناقش مع مدرس حتى نخرج من مرحلة النقاش إلى مرحلة الجدال , أو أن أهرب من حصة (( فارغة )) خشية ان يأتي المعلم على غفلة .. وأذهب ( سلام سلام ) ..

كل تلك الذكريات أضعها في صندوق واغلف ذلك الصندوق أبعثه بالبريد إلى قاع البحر ..
لأني قد وصلت إلى منبع أحلى ذكرياتي في سنوات دراستي .. أكيد عرفتم ما أقصد , نعم إنه فصلي الحبيب ..
ما إن وضعت قدمي على عتبة الباب حتى تَتَتابع الذكريات - حتى لو كانت دروس , يع - وترن أصوات الأصحاب أو الزملاء إن صح التعبير .
فتلك نكتة من هنا وتلك شتيمة من هناك .. وهذا يحكي لأصحابه مرحلة خيالية من حياته عن أمر معين , و هاذاك يحل واجبه متجاهلا أصحابه ..
هل تعلم أن عيني دمعت لفراق هذا المكان ؟
حقا سأشتاق لك يا فصلي ..

الثلاثاء، 31 مايو 2011

مصيرك في قلمك ..!!

عندما تكون في أحد الأيام جالسا بصمت , مستمتعا بما لديك من أفكار قد ترغب في القيام بأحدها - إن لم يكن كلها - في يوم ما ..
فجاة يقطع حبل أفكارك صوت فتح الباب أو تفجير الباب , وإذا به أبوك أو اخوك أو أيا يكن يخبرك بان تنهض وتتسمر أمام أحد الكتب لتذاكر , حسنا من وجهة نظري ليست مذاكرة وإنما حفظ مؤقت حتى تنتهي أسوأ كوابيس كل طالب , " الامتحانات " مواهاهاها ..
حسنا , لقد بالغت قليلا ..

ويحتم عليك مصيرك أن تغصب نفسك أيها الطالب البالغ الذكاء والذي أهدر عمره على كلام معاد ولم يستفد منه شيئا , أن تجلس أمام كتاب به كلام أنت منه مللت , وفجأة يأتي بصيص أمل بأن تترك مكانك , ألا وهو نداء الطبيعة , نعم أي الحمام أكرمكم الله ..

ما تلبث أن تخرج من غرفتك حتى يحقق معك في غرفة مظلمة وبها مصدر ضوء واحد معطوب عن أسباب ودوافع خروجك من الغرفة ..
وعندما تريد الإجابة , تسحب منك فرصة الرد ويحكم عليك بالاعدام خنقا بالورق و وغرقا بالحبر ..

إحساس جميل يا رجل ...

ومن الأمور اللتي يستغرب منها , هو تحديد مصيرك باختبارات ما انزل الله بها من سلطان , ويزعمون بان لها فائدة عظيمة ..
ربما فائدة لهم هم فقط , من يدري ؟؟ أتدري أنت ؟؟ أنا لا أدري ..
مثل اختبار يسألك عما حشوت في داخل جمجمتك من حبر ... آآآ أقصد من معلوماتعلى مدى 3 سنين طويلة , اي ما يعادل 24 شهر , أو 96 أسبوعا , ويعادلها بالأيام 320 يوما  ( دراسيا طبعا ) ..
ويحدد هذا الوحش مصيرك إما بالذهاب إلى أي حامعة تريد , أن تجلس في بيتك وتبر والديك ..

تخيل العالم بلا امتحانات .. !!
تخيل فقط .. !!

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

عاصفة العاطفة ..

الإنسان ..
مخلوق غريب على وجه هذه الكرة الغريبة ..
يظن أنه يملك كل ما ينظر إليه , يتمنى كل ما ليس عنده ..
الإنسان ..
قد تأتي حالات على هذا المخلوق الغريب ينقلب حاله رأسا على عقب , يتحول حزنه إلى فرح , سواد دنياه إلى عالم من الألوان ..
تصبح تصرفاته لا عقلانية - على افتراض أننا عقلاء أصلا - صعب تفسيرها ..
وعندما تساله عن هذا الشعور يرد عليك بابتسامة وآآه تخرج جميلة من فاه :
إنه الحب ..
غريب هذا الإنسان , لديه عاطفة الحب ..















وقد تأتي حالات على هذا الإنسان لا يكاد يتحرك فيها من مكانه , قابع في غرفته ساكت لا يتكلم , حتى تظن أنه فقد القدرة على الكلام ..
لا يتحرك إلا إذا أراد قضاء حاجاته الغريزية من الجوع والعطش فقط ..
سألت هذا الإنسان : ماذا بك ؟
رد علي بكلمة واحدة : مشتاق ..
كم هو غريب هذا الإنسان , لديه عاطفة الاشتياق ..














في يوم من الأيام عندما كنت أمارس نشاطي المضل ألا وهو التأمل .. شاهدت حالة غريبة من النشاطات البشرية ..
كلها أتت مختلطة , لم أقدر أن أفسر ذلك - على افتراض أنني من كوكب آخر - وجدت من هو يركض وعيناه إلى الأسفل ساكنتان ..
 ووجدت من يتناول طعامه , ووجدت من يجلس مع أنيس عمره وقهقهته تصل إلى آخر الشارع يا رجل ..
ووجدت إنسانا آخر يجلس على كرسيه يتأمل هو الآخر , أووه انه إنعكاسي على المرآة ..
الرجل الذي يركض كان سابحا في عالمه الخاص من التفكير والتساؤل ..
والرجل الذي يأكل , إنه فقط يريد الأكل ..
وأما المقهقه .. فإنه داخل قوقعة من السعادة حتى ينتهي ذلك الوقت , ليعود إلى سابق عهده الممل ..
غريب هذا الإنسان , لديه عاطفة السعادة والجوع والتأمل ..















وبعد أن درست الإنسان الحقيقي , وجدت أنه مجرد كتلة من العواطف المتداخلة في بعضها البعض ..
فتارة يضحك وتارة يصمت ..
أتعبني هذا الإنسان ..
أيها الإنسان , سؤال بسيط .. " من أنت ؟ "

الخميس، 14 أبريل 2011

كابوس لا ينتهي ..

الدراسة .. 
هذا هوا عنوان أكبر كابوس يراود الجميع , حسنا كنت منهم حتى تغيرت نظرتي ..
فعندما تتخيل انك تجلس لمدة سبع ساعات على كرسي خشبي وطاولة مستطيلة الشكل خضراء ..
فبالتأكيد سيكون ذلك كابوساً لك اذا ما تفكرت في ذلك ..
خصوصا اذا علمت أن ذلك سيتكرر لمدة 12 سنة , وأن ذلك سيكون من حياتك لا أكثر ..
لعل أهم ما يرجى من الدراسة والتعليم هو أن تنتج جيلا متعلما واعيا مثقفاً لكي يبني مستقبلا واعداً للأجيال القادمة , أليس كذلك ؟
ولكن ماذا لو كانت النتائج عكس ذلك , إذ تنتج سنويا كما لا يستهان به من الخريجين الثانويين -إن صح التعبير - يقومون بتلويث هوائنا الثمين لا أكثر بأفعالهم اللامبالية .. ففي أحد المقاطع الساخرة على موقع مشهور يتحدث أحد الإخوان عن ثقافة " حلال عمك لا يهمك " وهذا مثال شائع جدا لدى مجتمعنا العربي الاصيل ..
هنا تأتي مسؤولية التعليم حيث أنها من المفترض أن تقوم بالقضاء على هذه الثقافة المتأصلة في افراد مجتمعنا الجميل, ولكن لا حياة لمن تنادي ..
ومن عجائب التعليم أيضا أنه عندما تتناول موضوعاً ما فإنه يتكرر طوال مدة دراستك العامة , والمضحك في الأمر أنه عندما تسأل من تخرج حديثا عن أمر كان قد امتحن فيه قبل أسبوع يرد عليك بثقة وابتسامة تعلو شفتيه " والله اتفرمت الجهاز " , حقاً شر البلية ما يضحك ..
وعندما أسمع بصفتي كطالب " خارج دائرة الاتهام " عن وجود أنشطة لا صفية في المدرسة أتعجب وأفرح بانكسار الروتين السنوي الذي يدوم نصف ساعة على الأكثر ..
وهنالك عادة لا يمكن تجاهلها أبداً أبداً , لربما حزرتم ما هي ..  لا؟
حسناً إنها " عادة الغياب الجماعي قبل الإجازة" , لا أنكر أنني لا أتغيب مع هذا الكم الهائل من الطلاب في يوم واحد , وأعترف أيضا بأنها تعجبني ..
ولكن عندما تفكرت فيها وجدت أن ذلك تصرف يدل على انعدام المسؤولية لدي شبابنا , فعندما تترك شيئا مهما لأجل راحتك فهذا يدل على إهمال "وانعدام مسؤولية " ذلك الشخص ..  ( ويلي من نفسي )
وعندما حاولت إيجاد حل لهذه "الظاهرة" وجدت ان الحل الوحيد لها هي الإعلان عن تقديم الإجازة عندما نتغيب جميعنا ..
حسناً , أظن أن ما كتبته يكفي ليهدئ ما في نفسي قليلا ..
وانتظر حتى يقضي الله  أمراً كان مفعولا ..