الخميس، 16 أغسطس 2012

سوء الظن حسنة ..

نعم قد تجد العنوان مغلوطاً أو أنه قد يظلم الناس ومن هذا الكلام !!
لكني أجد أنه صحيح ليس بتمام الصحة , حيث أنه عزيزي القارئ ما كتبت هذا العنوان إلا بعد تجارب كما لو أني كنت فأراً في تلك المتاهات الغريبة المتشعبة ..

أن تكون مستمعا لحديث أحد ما كأصدقائك أو أقاربك أو حتى حيوانك الأليف , فإنك وبشكل لا إرادي تنتقل بعقلك "المتربس" إلى ذكريات ومواضيع -إن لم تكن برودكاستات الـBB- تتعلق بموضوع المتحدث آنفا, فتتحرك ملامح وجهك البسيط لتتوافق مع ما يتخاطر إلى ذهنك ..  

"وفجأة"

فإذا بك تجد المتحدث قد صمت -أخيراً, ولله المنة- وقد انهال عليك بالتهم , ولو كانت في ذهنه , كأن تكون غير مهتم أو لا مبالي , وأنت  يا عزيزي - يا عيني عليك - مظلوم وبريء من تهمه فيبدأ الفيلم المتوسط الطول عن توجيه التهم وتقديم الشروحات والتفاصيل وانتهاء بالحلف والأسف ..

كان هذا مجرد منظور واحد ..

أما المنظور الآخر , وهو أن تكون أنت المتحدث.  يكون الأمر هنا بأن تكون من ضمن "قروب" متكون من أربعة فما فوق , ولكل طرف حديثه مع الآخر , وعندما تكون في خضم حديثك وأوج حماسك في الموضوع ترى من ملامح وجه شريكك بأنه لا يبالي فيعطيك كلمات التصريف كـ( من جد !!, أمما, بالله!!, إلخ إلخ )
وبعد زمن ليس بطويل فإذا بجمهورك الفاضل -اللذي لا يتجاوز الشخص الواحد- يدلي برأيه في موضوع الخطباء المجاورين , وكأنك لم تكن تتحدث , فيتحقق ما في ذهنك وتصرخ في أعماك نفسك , "من جد !! من جد , ظني في مكانه !! "


عنوان الموضوع لا يحث على إساءة النية ولكن في حالات قد تضطر إلى وضع تفكيرك على حالة "النية اللي مش كويسة" حتى تتجنب صدمات قلبك الطيب وتعيش مرتاح البال طيب الخاطر ..

ونعم , هناك مواقف أخرى تستحق الذكر , كمن يستخدم برامج المحادثات كالـBB , فإن جهات "الاستئصال" المضافة عندك تنهي حياتك وتكون قد قتلتك في خيالها لمجرد عدم الرد السريع , عجباً !!
هناك سبب واحد لعدم الرد , المقولة الشهيرة تقول : ( إنت تطنشني , ومعطيني جنط مقاس 45 )..

ممتاز أحسن النية وأصاب !
لكن لو أساء النية , لكنت الآن في المستشفى على فراش الموت