الخميس، 14 أبريل 2011

كابوس لا ينتهي ..

الدراسة .. 
هذا هوا عنوان أكبر كابوس يراود الجميع , حسنا كنت منهم حتى تغيرت نظرتي ..
فعندما تتخيل انك تجلس لمدة سبع ساعات على كرسي خشبي وطاولة مستطيلة الشكل خضراء ..
فبالتأكيد سيكون ذلك كابوساً لك اذا ما تفكرت في ذلك ..
خصوصا اذا علمت أن ذلك سيتكرر لمدة 12 سنة , وأن ذلك سيكون من حياتك لا أكثر ..
لعل أهم ما يرجى من الدراسة والتعليم هو أن تنتج جيلا متعلما واعيا مثقفاً لكي يبني مستقبلا واعداً للأجيال القادمة , أليس كذلك ؟
ولكن ماذا لو كانت النتائج عكس ذلك , إذ تنتج سنويا كما لا يستهان به من الخريجين الثانويين -إن صح التعبير - يقومون بتلويث هوائنا الثمين لا أكثر بأفعالهم اللامبالية .. ففي أحد المقاطع الساخرة على موقع مشهور يتحدث أحد الإخوان عن ثقافة " حلال عمك لا يهمك " وهذا مثال شائع جدا لدى مجتمعنا العربي الاصيل ..
هنا تأتي مسؤولية التعليم حيث أنها من المفترض أن تقوم بالقضاء على هذه الثقافة المتأصلة في افراد مجتمعنا الجميل, ولكن لا حياة لمن تنادي ..
ومن عجائب التعليم أيضا أنه عندما تتناول موضوعاً ما فإنه يتكرر طوال مدة دراستك العامة , والمضحك في الأمر أنه عندما تسأل من تخرج حديثا عن أمر كان قد امتحن فيه قبل أسبوع يرد عليك بثقة وابتسامة تعلو شفتيه " والله اتفرمت الجهاز " , حقاً شر البلية ما يضحك ..
وعندما أسمع بصفتي كطالب " خارج دائرة الاتهام " عن وجود أنشطة لا صفية في المدرسة أتعجب وأفرح بانكسار الروتين السنوي الذي يدوم نصف ساعة على الأكثر ..
وهنالك عادة لا يمكن تجاهلها أبداً أبداً , لربما حزرتم ما هي ..  لا؟
حسناً إنها " عادة الغياب الجماعي قبل الإجازة" , لا أنكر أنني لا أتغيب مع هذا الكم الهائل من الطلاب في يوم واحد , وأعترف أيضا بأنها تعجبني ..
ولكن عندما تفكرت فيها وجدت أن ذلك تصرف يدل على انعدام المسؤولية لدي شبابنا , فعندما تترك شيئا مهما لأجل راحتك فهذا يدل على إهمال "وانعدام مسؤولية " ذلك الشخص ..  ( ويلي من نفسي )
وعندما حاولت إيجاد حل لهذه "الظاهرة" وجدت ان الحل الوحيد لها هي الإعلان عن تقديم الإجازة عندما نتغيب جميعنا ..
حسناً , أظن أن ما كتبته يكفي ليهدئ ما في نفسي قليلا ..
وانتظر حتى يقضي الله  أمراً كان مفعولا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هيا , لا تكن خجولا ( أو كسولا على صعيد الأكثرية ) ضع تعليقك وفكرتك ..